1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةروسيا الاتحادية

ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا

٢٨ مارس ٢٠٢٤

فيما جدد المستشار الألماني شولتس تأكيده على أنّ السلام ممكن في أوكرانيا في حال أنهت روسيا حربها هناك وسحبت قواتها، رحب الكرملين بدعوة المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر إلى حل تفاوضي. فهل تبصر دعوة شرودر النور؟

https://p.dw.com/p/4eEcx
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر يحتضنان بعضهما (14/6/2018)
تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر صداقة متينة (أرشيف)صورة من: A. Druzhinin/TASS/dpa/picture-alliance

رحب الكرملين بتصريحات المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر، التي أشار فيها إلى أن علاقاته الودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما لا تزال مفيدة لإيجاد حل للصراع حول أوكرانيا.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الخميس (28 مارس/ آذار 2024)، بأن العلاقات البناءة الجيدة على المستوى الشخصي مثل تلك التي بين بوتين وشرودر قد تساعد في حل المشاكل، مشيرا إلى أن بوتين و  شرودر أظهرا هذا مرارا عندما كان شرودر في السلطة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيسكوف قوله: "ساعد ذلك في حل أصعب القضايا وضمان التطور التدريجي في العلاقات الثنائية".

وكان شرودر قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن بوتين: "لقد تعاوننا على نحو متعقل لسنوات عديدة. ربما لا يزال من الممكن أن يساعد ذلك في  إيجاد حل تفاوضي ، ولا أرى حلا آخر".

تجدر الإشارة إلى أن  شرودر صديق لبوتين منذ أن كان مستشارا  خلال الفترة من عام 1998 حتى عام 2005، ويواصل العمل لصالح شركات ذات أغلبية روسية تدير خطوط أنابيب " نورد ستريم " عبر بحر البلطيق.

ورغم أنه وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه "خطأ فادح"، فإنه لم ينأ بنفسه عن بوتين .

ولذلك نبذته قيادة حزبه الاشتراكي الديمقراطي، لكنها أخفقت في إجراءات طرده من الحزب.

زيارة المستشار الأالماني السابق شرودر إلى الكرملين

ويدعو شرودر اليوم إلى  محاولة جديدة للوساطة على مستوى الحكومات ، وقال: "يجب على فرنسا وألمانيا أن تأخذا زمام المبادرة. ومن الواضح أن الحرب لا يمكن أن تنتهي بهزيمة كاملة لطرف أو لآخر".

وأوضح المتحدث باسم الكرملين، بيسكوف، أن موسكو لا ترى إرادة لدى الفاعلين السياسيين اليوم لإنهاء الصراع، لافتا إلى أن ألمانيا تحت قيادة المستشار أولاف شولتس تورطت بشكل كبير في الحرب.

ورأى بيسكوف أن أوروبا يهيمن عليها نهج يقوم على "تحريض أوكرانيا على القتال حتى آخر أوكراني"، قائلا إنه على الرغم من متابعة موسكو لمختلف وجهات النظر في أوروبا، فإنها لا ترى تغييرا في الوضع.

وفي أعقاب اتصال هاتفي بين بوتين ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، أعلن الكرملين أن "روسيا لا تزال منفتحة على إجراء محادثات موضوعية وجادة من أجل التوصل إلى حل سياسي دبلوماسي للصراع".

شولتس: السلام ممكن عندما تسحب روسيا قواتها

وفي المقابل، يتشكك الغرب في جدية إعلان بوتين استعداده للتفاوض. ففي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، نشرت اليوم الخميس، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس  إمكانية التوصل إلى سلام في أوكرانيا حال أنهت روسيا حربها هناك وسحبت قواتها.

وذكر شولتس أن عددا من الدول، بما في ذلك أوكرانيا، تناقش حاليا على مستوى المستشارين الأمنيين السبل الممكنة لعملية السلام، وقال: "ولكن اسمحوا لي أن أوضح أمرا واحدا: السلام ممكن في أي وقت. يحتاج بوتين فقط إلى وقف حملته الهمجية وسحب قواته".

وأشار شولتس إلى أن آخر مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت في كانون الأول/ديسمبر 2022.

وأردف قائلا: "قبل ذلك كنا نتحدث مع بعضنا البعض كثيرا. قبل أيام قليلة من الحرب تحدثنا شخصيا بشكل مطول في موسكو. هل تتذكر الطاولة الطويلة التي اضطررت للجلوس عليها معه لأنه كان قلقا بشأن كورونا؟ تحدثنا حينذاك لأكثر من أربع ساعات".

ع.ج.م/ أ.ح (د ب أ)