1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الكنيسة الإنجيلية الألمانية تعترف بالذنب بحق السينتي والروما

٢٩ يناير ٢٠٢٣

اعترفت الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا بالذنب بحق طائفتي السينتي والروما. وأعلنت عن تعزيز جهودها من أجل مكافحة التمييز الحالي ضد هذه الأقلية.

https://p.dw.com/p/4MqIS
انيته كورشوس رئيسة مجلس الكنيسة الإنجيلية الألمانية
الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا بالذنب بحق طائفتي السينتي والروما.صورة من: Jens Schulze/epd/IMAGO

نقل بيان صادر اليوم الأحد (29 يناير/ كانون الثاني 2023) عن انيته كورشوس رئيسة مجلس الكنيسة الإنجيلية الألمانية القول إن "الكنيسة الإنجيلية تحملت الذنب في الكثير من المواضع في التاريخ. إنها شاركت في خيانة أناس وتسليمهم للاضطهاد والإبادة".

وبمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس المجلس المركزي لطائفتي السينتي والروما الألمان، قالت كورشوس: "نعتزم التصدي للتمييز داخل الحياة اليومية للكنيسة والمجتمع والتصدي لمعاداة البشر المرتبطة بمجموعات بعينها وذلك بالتعاون مع أتباع أقلية السينتي والروما".

وكان مجلس السينتي والروما تأسس في شباط/ فبراير عام 1982، ونال الاعتراف القانوني كمجلس يمثل أقلية وطنية للسينتي والروما الألمان في عام 1995. وكانت أقلية السينتي والروما تعرضت بشكل تدريجي للتهميش والحرمان من الحقوق والاضطهاد من قبل النازيين اعتبارا من عام 1933.

وكان ممثلون للكنيسة ساعدوا في فرز الضحايا. وتم قتل ما يصل إلى 500 ألف شخص من أقلية السينتي والروما بناء على تخطيط ممنهج. وظلت جمهورية ألمانيا الاتحادية بعد تأسيسها تنكر على مدار عقود الإبادة الجماعية بحق هذه الأقلية، كما ظلت الكنائس في ألمانيا تنكر الإبادة الجماعية بحق السينتي والروما على مدار فترة طويلة ولم تعترف بتواطئها في هذه الأحداث.

وقالت كورشوس إن الصور النمطية المتعلقة بمعاداة أقلية السينتي والروما "وصلت أيضا إلى داخل الكنيسة وتعرض أناس لإهانة كرامتهم"، وتابعت بالقول "من المهم أن نتعاطى مع تاريخ الذنب هذا الخاص بالكنائس والذي امتد حتى الوقت الحاضر".

وبشكل محدد، أوضح البيان أن الكنيسة الإنجيلية تعتزم التصدي في قطاع التعليم لـ "الصور المشوهة المعادية لهذه الأقلية" ودعم السينتي والروما في المؤسسات السياسية والاجتماعية والاستمرار في التعاطي مع الدور الكنسي في معاداة السينتي والروما في الماضي واليوم.

من جانبه، أشاد المجلس المركزي للسينتي والروما ببيان الكنيسة، وقال إنه لأمر "تاريخي" أن تصدرالكنيسة الإنجيلية بمناسبة اليوم العالمي للهولوكوست إعلانا لحظر معاداة هذه الأقلية.

وقال رئيس المجلس روماني روزه إن " الكنيسة تبعث بإشارة قوية لحظر معاداة السينتي والروما المترسخة في مجتمعنا منذ قرون ولتعزيز الوعي داخل  الكنيسة والمجتمع بالهولوكوست بحق 500 ألف شخص من أتباع السينتي والروما داخل أوروبا التي احتلها النازيون".

ع.ش/ أ.ح (د ب أ)

إحياء ذكرى المحرقة عبر الواقع الافتراضي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد